الاثنين، سبتمبر 12، 2011

أبيعُ وأشتري

أبيعُ وأشتري

قائمة المبيعات :

أحزان ولّت و دُفِنَت ، لــِ أكون على أهبة الاستعداد لأحزان جديدة لا تنتهي
عقليات متعصبة بلغت بتعصبها أعتاب القبح الأخلاقي لمجرد أني لا أتَفِق .
مصطلحات اللغة التي ابتُكِرَت وابتُدِعَت لتكون في ظاهرها دعوة لكل مبدأ وقيمة وفي باطنها فسادٌ بَــيّن
كُل من طَعَنَ وطنيتي بخنجر الغربة وزايَد على أنّ أمثالي _ من ولِدوا على غير أرضهم _ من أولئك الذين يتشدقون بالوطنية ولا يدركون منها سوى حروفها : و ، ط ، ن ، ي ، ة

أولئك الذين بَذَرتُ لهم في حياتي حبًا ووفاءً وثقةً لأجني في النهاية أشواك الكره والغدر والخيانة !
معلمة اللغة العربية _ في مرحلتي الإعدادية _ التي تلاحقني كلماتها كلما شعرت بأنني أرتقي في لغتي وفي أثري فيمن حولي _ " انتي فاكرة نفسك سيبويه ولا أبو العلاء المعري ؟؟!
حلمي الذي لم أحلمه ولم أقتنع به ولم تُحقّقه ظروفي _ أن ألتحق كما أهلني مجموع الثانوية العامة إلى مجمع العلوم الطبية على اختلاف كلياته


قائمة المشتريات :
أبٌ وأمُ وأخٌ وأخت خير من يمثل كلمة الأسرة لفظًا ومعنًا
جدتي _ المرأة المصرية الريفية البسيطة _ التي لا ألقاها إلا عابدة مسبّحة شاكرة _في كلماتها لي ينابيع حكمة لا تنضب
الكويت بوصفها بلدًا رَبَيتُ فيها طفلةً وانتهيت إلى مهندسة كاتبة
مصر _ الوطن الذي أشعر دائمًا بأنني لم أستنشق هواءه بالقدر الكافي _ وعلى الرغم من ذلك أقولها وأنا مفعمة بكل وطنية وفخر " مصرية " " ريفية"
القراءة التي أقِفُ عليها نقدًا لا إعجابًا ،غربلة القراءة أكثر فائدةً من القراءة في حد ذاتها
أولئك الذين لا أملك أمامهم سوى أن أرتقي بمعاملاتي _ أن أقف بصمت وأنظر باحترام وأُنصِت باهتمام
قوائمٌ ستبقى تضم الكثير مادامت أنفاسي مستمرة

لــسلمى مهدى