ان السعادة معنى مجرد كالأوهام ليست
شيئا محسوسا ملموسا تستطيعن
ان تشتريه والانسان لن يصل الى المعانى المجردة الا اذا
كان هو
نفسه مجردا طليقا حرا كالهواء ولكن الانسان ليس معنى انه شئ وهو
ليس حرا طليقا
بل هو روح سجينة فى جسد وجسد مقيد الى روح
فاذا حاولت الروح ان تنطلق صدتها الضلوع
واذا حاول الجسد ان ينطلق جذبه الضمير
اة الروح
ولهذا السعادة ليست فى الفضيلة ولا
فى الخطيئة وقد تسعد
الروح بالفضيلة ولكن الجسد يتعذب وقد يسعد الجسد
فى الخططيئة وتتعذب
بها الروح
ان فى كل لمسة من لمسات السعادة نفسا
من الشقاء
وفى كل لمسة من الشقاء نفسا من السعادة
هكذا كتب علينا لان كل منا مجرد انسان
ليس ملاكا
حتى يسعد مع الملائكة ولا شيطانا ليسعد مع الشياطين انه مجرد انسان
والحياة نفسها لا نسير نحو سعادة الانسان
انما هى تسير
لمجرد الاستمرار بلا هدف الا لمجرد الاستمرار
ونحن اليوم لسنا أقل سعادة ولا أكثر
شقاء من اجدادنا
منذ بدء الخليقة ولن يستطيع العلماء والفلاسفة ان
يغيروا من طبيعة
الحياة لنعيش سعداء سعادة كاملة
أحسان عبدالقدوس
أيام شبابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق