الجمعة، يونيو 29، 2012

عيناك قدري .. غادة السمان

عيناك قدري .. غادة السمان
لا شيء في حياتي سوى عملي..انا سعيدة..لا شيء ينقصني..أملك حريتي
وقدري كأي رجل في هذه المكاتب..أنا حرة سعيدة
*****
انها تود لو تدفن خيبتها في صدر امها وتحدثها وهي ترتعد عن عماد..
كم تتمنى ان تعيش معه..يتشاجران ويتعاتبان ويلاحقها بين جدرانه الصفر
 وهي تعاتبه كعصفور فاجأه الربيع ويجلسان امام الموقد في ليالي الشتاء..
يعد لها القهوة بيده وترشفها من فنجانه وينصتان لأنامل المطر التي تدق نافذتهما..
ولا يفتحان النافذة حتى الصباح التالي!
*****
نظراته تعريها من ألقابها وشهاداتها وردائها..تزحف برعونة لذيذة فوق ذراعيها
*****
تدفن رأسها بين يديها..تعرف انها تخدع نفسها..
لم تكن تتسلى.انها قضية حقيقية
كانت اكبر من ان تواجهها..هربت منها..هربت من شفتيه النهمتين
 وهما تجوسان وجهها في ليالي الصيف
*****
كان حنانهما يمزق اقنعة برودها..فتنهد على صدره..تخفي رأسها بين رقبته وكتفه..
تدفن دمعة لا تريد له ان يراها..وهو يفهمها ويتجاهلها ويحبها..
وهو يقول انه يريد ان ينقذها من نفسها..وترفع رأسها وهي تضحك..
تعرف ان ضحكتها لم تخدعه..نظارتها لم تخدعه..لا تستطيع ان تخدعه
*****
ولكنها لم تعد..انتصرت ولم تعد...ترى الاشياء بعينيه بعض الاحيان
ولكنها تتمرد ولا تعود: لقد انتصرتي في ان تهزمي نفسك..قضيتك منذ البداية كانت فاشلة..
نصرك فيها اعظم فشل..انت فاشلة كبيرة ايتها المرأة الرجل
*****
تحس بحاجة مجنونة الى ان تركض وراء ذلك الرجل المجهول وتسير بجانبه .
يحميها.يدفئها بصوته القوي الخشن..مخلوق رائع هو ذلك الرجل
*****

تظل متصلبة في الظلمة..خوفها من شيء ما يشد نظراتها الى صورة أسعد.
لماذا خانها.منحته اشراقة اعماقها..لماذا علمونا الا نسجد الا لمثل اعلى
تنحت تمائيله في غيبوبات مراهقة؟لتبق الصورة لئلا اسجد بعد اليوم لغير الحقيقة.
سأعري بقسوتي الرجال جميعا من زيفهم..سأرفض كل شيء..
ليس في الحياة احد يستحق رد فعل صادق
*****
الحب سلاح في يد الذين تحبهم يعطيهم القدرة على ان يجرحوها ويخذلوها.
وهي لم تعد تريد ان تخذل.لا احد يستحق ان تسمح له بجرحها
تابعونى
تويتر
https://twitter.com/#!/kera2at

هناك تعليق واحد: