الاثنين، يوليو 16، 2012

حوار بين حبيبين قبل الفراق


حوار بين حبيبين قبل الفراق
هي :
غداً زفافك إلى أخرى . . فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟ 
هو : كي أودعك قبل الرحيل .
هي :ماأرحم الرحيل بلا وداع . 

هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .
هي : قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها بعقلك ..
هو : أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرداتي ..
هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند
المحطة الأخيرة من الحكايه . .
فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي . .
 

هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .
هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة . .
أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..
 

هو :أنتي كل شي ..
هي : أنا بقايا حكاية فاشلة . .
ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا ..
 

هو : أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا ..
هي : كان صادقا . . وكذب ! 

هو : افهميني أرجوك . .
يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها . .
هي : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي .. 

هو : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..
هي : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من
عمرك وانتهت ..
 

هو : كنت أجمل مراحل العمر . .
إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ
السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .
هي : . . . . . 

هو : لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي.
هي : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟ هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف
التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
 

هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هي : ليس دائما سيدي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .
أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر
كل خلايانا ولايتبقى الا الصمت . .
 

هو : يؤلمك فراقي ؟
هي : فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه الارض . .
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه .
. ويلقي بي بلا انتهاء.
 

هو : ماذا تتمنين الآن ؟
هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي .. 

هو : كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟
هي : كي أنسى موعد إعدامي غدا . . كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى . .
حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..
 

هو : لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..
هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليله
زفاف فارسها إلى أخرى . 
هو : لكن قلبي سيبقى معك ..
هي : وماينفعني  قلب رجل مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا امرأة ؟
ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟
هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..
 

هو : بكائك يمزقني .
هي : لايجب أن تتمزق أو تحزن . .
يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..
 

هو : ليالي عمري أنتي . . وأعلم اني ضيعتها ..
هي : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها
ستضيعني ..
 

هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان .. 

هو : خذلتني الظروف فخذلتك . .
سامحيني . .
اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي
التي خذلتك . .
هي : قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟ 

هو : قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .
هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد .. 

هو : سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر و
أغلى إحساس ..
. . ويرحل تاركا خلفه أنثى في حالة بكاء
تابعونى
تويتر
https://twitter.com/#!/kera2at

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق