الجمعة، نوفمبر 11، 2011

ما الذي أنجزته خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية



‎" ما الذي أنجزته خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ؟ " 
هل سبق لك - وعند رمي رأسك على الوسادة - أن طرحت هذا السؤال على نفسك ؟! 
حسنًا .. يوم واحد مدة قصيرة جدًّا ، من الممكن أن يمضي دون أن تحقق أي شيء فيه 
.. 
تعالَ لنجرّب مدة أطول : 
قريبًا سينتهي هذا العام .. ما هي الأشياء التي حققتها خلال أيامه الـ 365 ؟ 
هل كان لك أحلام جديدة ؟ 
هل قاتلت ، وسعيت لتحقيقها .. أو " حاولت" على الأقل ؟! 
هل عملت على تحسين وضعك ، وزيادة دخلك (مثلاً) ؟ 
أنت مثل الأغلبية : تنتقد هذا المجتمع - وأنت جزء منه - هل فكرت بتغييره من 
خلالك أنت ؟ 
هل تخلّصت من بعض عاداتك السيئة ؟ 
خلال هذا العام : كم قرأت من الكتب الجديدة ؟ وكم شاهدت من الأفلام المهمة ؟ 
وما هي الأشياء 
المدهشة التي اكتشفتها في هذه الحياة الرائعة ( ستظل رائعة رغم تذمرك وتشاؤمك 
؟! ) ، وكم 
كسبت من العلاقات الإنسانية ؟ 
لا تجعل التفاصيل الصغيرة تشوش عليك روعة المشهد الأكبر . 
لا تجعل التفاصيل الصغيرة تلغي المعنى الأكبر للحياة . 
هل جرّبت - خلال هذا العام - أن تفتح بعض النوافذ الصدئة في رأسك ؛ لترى العالم 
بشكل مختلف ؟ 
هل جرّبت أن تطرد بعض الضباب أمام عينيك لترى الحياة بشكل آخر ؟ 
هل مارست هواية جديدة لم يسبق لك ممارستها ؟ 
هل فكّرت بكسر بعض القيود التي ورثتها من الأسلاف ؟ 
هل داعبت رأسك الثقيل فكرة مجنونة ؟ 
هل فكرت بالتغيير .. على قدر طاقتك .. وحسب المساحة المتاحة أمامك ؟ 
(2) 
كن مثل ذلك التاجر القديم ، الذي اقترب من الإفلاس ، وعاد إلى دفاتره القديمة : 
ما هي الأشياء التي ربحتها في هذه الحياة ؟ 
أين هي الخسائر ؟ وما هي أسبابها ؟ 
وحاول أن تنقذ ما يمكن إنقاذه .. فمن لا " يراجع" نفسه وحساباته .. سيكتشف فقره 
العظيم ! 
(1) 
من أنت؟! 
رقم ؟.. عدد صغير لا ينتبه له أحد ؟.. 
كائن بشري أشباهك في العالم يتجاوز عددهم الستة مليارات . 
الـ6000000000 ما أكثر الأصفار ! 
يمضي التاريخ دون أن ينتبه إليك أو يقف عندك . 
(0) 
أعد القراءة .. لعل المقال اختلف .. وأنت لم تعد أنت ! 


محمد الرطيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق