الخميس، مايو 17، 2012

ليست كل الأقنعة شريرة فبعض الأقنعة طيبة ..نرتديها حبا وليس خبثا بعض الاقنعة نحتاجها حذرا وسترا... وليس خذلانا وغدرا)



الأقنعة الطيبة !
ليست كل الأقنعة شريرة ... فبعض الأقنعة طيبة ..
(نرتديها حبا وليس خبثا بعض الاقنعة نحتاجها حذرا وسترا... وليس خذلانا وغدرا)
الأقنعة الطيبة
هي صديقنا المرافق لوجوهنا / الساتر لأحزاننا /
فنحن لانرتديها فقط.. كي نخفي آثار السهر ..ولاخطوط الزمن ..ولابقايا 
البكاء..ولابشاعة الحزن !
نرتديها
كي نبتسم فى وجوه تحتاج إبتسامتنا في وقت نحتاج فيه نحن للبكاء ..وبشدة!
نرتديها
كي نعاود التسلل لعالمهم بوجه آخر واسم آخر وهوية أخرى في وقت ندرك 
فيه
مدى حاجتهم لوجودنا !!بعد ان طعنوا الوجه الأول والاسم الأول والهوية الأولى
نرتديها 
كي نكون اول من ُيلبيهم عند الحاجة ..وأول من يسترهم عند العُري 
وأول من يدثرهم عند البرد !
نرتديها
كي نكون الأقرب لهم وقت تخبطهم ..والأصدق معهم وقت حيرتهم 
والأخلص لهم وقت محنتهم ..!
نرتديها
كي ننزع بها خناجر الغدر من ظهور عزيزة علينا 
في وقت تتمرجح فيه خناجر خذلانهم في ظهورنا!
نرتديها
كي نزرع دروبهم بإخضرار الآمان .ونسارع ببيض المواقف لهم 
وأعماقنا ترتجف رعبا من سود مواقفهم !
نرتديها
كي نُثبت صورهم على جدران التاريخ بقوة
في وقت يهزون فيه هم صورنا على جدران التاريخ بقوة أشد!!
نرتديها
كي نبدو أمامهم بكامل قوتنا .. وكامل شموخنا ..وكامل صحتنا
في وقت ننزف فيه الصحة..وتنزفنا فيه الروح ببطء!
نرتديها
كي تحتفظ التفاصيل بعطرها والرسائل بحبرها .والمشاعر بصدقها
والصور بألوانها.. والأحلام بقيمتها..والعِشرة بقدرها!!
نرتديها
كي نستتر من أعين كبريائهم ...ونحن نلقي بـ قلوبنا أطواق نجاة لهم
وموج الوقت يعلو فوقهم وتحتهم وحولهم!!
نرتديها
كي لانُساهم في سقوط أمكنة أحببناها يوما 
وكي لانتسبب بإقتلاع شجرة عريقة آوت عصافير أحلامنا يوما كـ وطن وأكثر !
نرتديها
كي نتقن الصمت حين يمزقنا غيابهم.. وتمتد غابات الفراق 
بيننا وبينهم ..فلانناديهم بصوت فاضح مسموع .. ..!
نرتديها
كي نتظاهر بالقوة ...حين يكون حملنا اقوى من ظهورنا 
.وهمنا أكبر من قلوبنا...... وقاماتنا أضعف من قدرة الوقوف !

أصدقائي !
احرصوا على إقتناء الأقنعة الطيبة
وإحملوا وجوهكم المتعددة في جيوبكم 
فنحن في زمن يضيع فيه أصحاب الوجه الواحد