السبت، فبراير 01، 2014

تستطيع أن تغني للحياة وتبتهج لها

تستطيع أن تغني للحياة وتبتهج لها،
وترى كل الأشياء من حولك جميلة وواعدة،
وتستطيع أيضا أن تكره الدنيا وتكتئب لها
ولا ترى فيها إلا كل ما هو رديء ومحزن وباعث على التشاؤم،
و الدنيا هي الدنيا في الحالتين ,
و أنت هو أنت في حال الابتهاج و حال الاكتئاب
و لكن جهازك الداخلي هو الذي تغير !
فكل شيء يدور في بوتقه النفس الداخلية و ليس في العالم الخارجي،
و نحن الذين نملك أن نرضى عن حياتنا أو أن نسخط عليها..!

لــ أحمد عابدين -


في يوم من الأيام

في يوم من الأيام .............

إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة .

وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها .

وإنها تود الإستسلام ، فهي تعبت من القتال والمكابدة .

ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.

إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ...

ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ...

سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.

وضع الأب في الإناء الأول جزرا ...........

و وضع في الإناء الثاني بيضة ............

ووضع في الإناء الثالث بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه
( البن ) .......

وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما.

نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها ...!

إنتظر الأب بضع دقائق ..

ثم أطفأ النار ..

ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..

وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان ..

وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث ..

ثم نظر إلى ابنته !

وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ .

أجابت الابنة : جزر وبيضة وبن ..

ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..!

فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!

ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!

ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..!

فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!

سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟

فقال : إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه ، وهو المياه المغلية ...

لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.

لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية.

أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.

أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.

وماذا عنك ؟ ! .

هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة .. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟

أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا فتبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!

أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!

فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .

وأنت أيها الأخ ( ت ) الكريم ماذا عنك هل أنت بيضة أم جزرة أم حبة بن مطحونة ؟؟ —



آجَملْ شيَء فِي هذهِ آلحَيآإة

آجَملْ شيَء فِي هذهِ آلحَيآإة !آنِ تعرفَ [قيمِةَ نفسِكك]
وَ تدعِ آلآخَرينْ يتحَدثَوَنَ مِنْ خَلَفِكَ وَ لَأ تَهَتمَ فَتَدَعَهُمَ يتآإكِدوآإَ
آكَكَثرِ مِن خِلآإلّ [ مُعآإملِتك وَ تفآإعُلكَ ] بِ ( آخلآإقكِ ) معهمَ
آبتسِسِسِم~ وأسَتَمَرَ فِيِّ صَمَتَكَ وَتَجَآهلُكَ
لآ تتوقَقَفَ -

أذكى الأزواج وألطفهم معشراً

أذكى الأزواج وألطفهم معشراً,

هو الذي ينادي زوجته

مهما بلغ بها العمر

يا صغيرتي.



لـِ كابو -