الأحد، يناير 29، 2012

من النادر ان يكٌافؤ فاعل الخيرٌ على عمله


ان قانوننا الاخلاقى يسٌتلزم ان نكون احرارا فى اختياٌرنا للخيرٌ والشر ونحن نرى فى هذا العالم انه من النادر ان يكٌافؤ فاعل الخيرٌ على عمله بل نرى ان فعل الخيرٌ كثيرٌا ما يكٌون مجلبة للشقاء والبلاء فلابد ان تكون لنا حياٌة اخرى ننال بها الجزاء لما فعلناه من الخير وهذه الحياة الاخرى توجب ان تكون النفوس خالدة لتنال جزاءها ولا مجال لانكار خلود النفوس لانه يؤدى الى انكار القانون الاخلاقى الذي قلنا انه حقيقٌة لا ريب فيهٌا ومادام قد ثبت ان النفوس خالدة وان العدالة
فى المثوبة والعقوبة واجبة فلا بد ان نؤمن بوجود حكم عدل قادر خالد تٌولى اقرار هذه العدالة فى اليوٌم الاخر لان الخلود والجزاء اللذين حكمنا بتواجدهما سٌتلزمان فرض علة كافيةٌ مكافئة لها فلابد أن من أنشأ الخلود خالد ولا بد ان من يقضى بالعدل عادل ومن يجٌازي على الخيرٌ والشر قادر وهذا الخالد القادر الحكم العدل هو الله تعالى و الدليل الاخلاقى و الدليل العقلى لدينا مستمد من شعورنا الفطري
 ====
 كانط 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق