الخميس، يونيو 30، 2011

أحقا ستأخذك منى



أحقا ستأخذك منى
أحقا ستكتب عنها مثلما كنت تكتب عنى
أحقا ستبوح لها بسري معك وانك....واني...!!
أحقا ستفتح لها ذراعيك
وتغنى لها كما كنت لي تغنى ؟
أحقا ستطوينى كالدفاتر القديمة
وكانى ماكنت لك يوما غاية التمني
!!
(2) 
فهل ستحبك بخرافة مثلى ؟؟
هل ستسجد لله شكرا لأنك من بين رجال الأرض كنت حبيبها
هل ستنبت لها أجنحة حين تسمع صوتك
وتتحول إلى عصفورة صغيرة تفر من زحامهم
وتطير بصوتك بعيدا عن عالمهم
وكأن صوتك فرحه عمرها التي لن تتكرر؟؟
هل ستقف فوق شاطئ البحر في الصباح الباكر
وتنظر إلى البعيد
وفى داخلها عاشقه مجنونة تتساءل بصوت الحلم
ماذا لو رست سفينة نوح الآن
وكنت أنت فوق ظهر السفينة
ومددت لها يدك كي تكون نصفك الآخر فوق السفينة؟


(3) 
هل ستتمنى
ان تكون بائعه الكبريت
فتمر على ديارك تمنحك الدفء شتاءا
او تكون بائعة الثلج
فتغرس قطع الثلج في طريقك صيفا
او تحلم بالصعود إلى الشمس كي تخفيها بضفائرها
وتهمس في اذنيها:
ترفقي به
فانه أبى الذي لم ينجبنى
وطفلي الذي لم أنجبه


(4) 
هل سينقبض قلبها حين يصيبك مكروه
فتشعر بألمك قبل ان يصيبك
أو بحزنك قبل ان يتسرب إليك
أو بالآه قبل ان تستقر بك
وتتعرف عليك ولو كانت عمياء
وكنت بين ألف رجل


(5) 
هل ستغمض عينيها وتسافر إلى وطنك خيالا
وتمشط بأقدامها طرقات (حيك) القديم
وتقرأ فوق الجدران خربشات مراهقتك
وتدخل بيتك القديم
بفرح أنثى تهم بدخول جنه الخلد
فتصافح والدك...وتقبل والدتك
وتدخل غرفتك القديمة
تتصفح أركانها بلهفة
هنا جلس يوما
هنا ذاكر دروسه
هنا لعب / هنا كبر
هنا عشق / هنا بكى
أمام هذه المرآة وقف بكامل أناقته
وأمام هذه النافذة وقف بكامل جاذبيته؟


(6) 
هل ستتمنى ان ترتدي طاقية الإخفاء
لتجلس إلى جانبك وأنت تقود سيارتك
وترافقك إلى عملك صباحا
فتقرأ كتبك المهجورة
وتعبث بأوراقك المهملة
وتشاركك قراءة جريدتك الصباحية
وتحتسى من فنجانك بقايا قهوتك؟


(7) 
هل ستبوح باسمك
لامرأة صالحة على فراش الموت
وتهمس لك بخجل :
ان التقيت الله في السماء راضيا عنك
فاطلبي منه هذا الرجل .... لي 
!!
(8) 
هل ستقرأ القرآن بخشوع
فإذا ماانتهت منه
سجدت لله وهى تردد
اللهم إني قد وهبته ثواب كل حرف من حروفه
فاجعلها في صحيفته!
وبعد أن أرعبنا الصباح

هل ستفعل هي كل هذا ؟؟
يشهد الله انى قد فعلت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق