الثلاثاء، يوليو 05، 2011

عاما بأكمله



عاما بأكمله وقد غاب محياك عنى , افتقدك بشده واشعر دونك بضعفي , أنت التي طالما أخبرتيني أنى مصدر التحمل والأمان بالنسبة لك,اشعر اليوم انك كنت مصدر قوتي,لا أتحمل الدنيا بدوتك وقد طال الغياب,أتذكر يوم تزوجتك والكل عارضني وطالبوني بالتخلي عنك, فرفضت وابتعدت عنهم لأظل إلى جوارك فقد كانت حياتي كلها بين يديك

اسير تائها بين الطرقات, باحثا عنا فى كل موطئ قدم وطئته اقدامنا,ابحث عن اى ذكرى تعيد على نفس احاسيسى معك رفيقة دربى , ابحث عنك فى كل ركن بمنزلنا ,واتذكر نفس الحديث الذى دار بيننا فيه,لا انظر الى صورتك ابدا فعندما انظر اليها انهار من داخلى ولا اتحمل,اكتفى فقط بتخيل طيفك حولى,واسمع صوتك ينادينى من كل مكان

يقولون انك لن تعودي ولكني انتظرك, اعلم انك ستعودين يوما ما لتأخذيني حيث رحلتي ,أنا بين نار غيابك عنى ونار قلقي ,لا اعلم كيف تشعرين الآن,ولا اعلم متى ستعودين, يخبروني انك لن تعودي وعلى ان أتزوج بأخرى, ولكني أبيت, لقد عاهدتك ألا أخونك أبدا و مهما كان


أحبانا التمس لهم العذر , فهم لم يعرفوا أبدا كيف يكون الحب حقيقيا,يعرفون فقط الخداع والكذب والكراهية, لا ادري ما شأنهم بك ولماذا لم يطيقوا رؤيتك سعيدة, ما الذي ضرهم حتى يتمنوا لك الأذى, بعد رحيلك ابتعدت عنهم جميعا ولم اعد أطيقهم فطالما أبكوك دون علمي, اكرههم بقدر حبي لك


كانوا يعتقدون أن المال وحده يحدد قيمة البشر, ولكنك أغلى عندي من حياتي ,أتعجب كيف كان إصرارك على الإنجاب حتى تسعديني, مثلك مثل كل شيء جميل في هذه الدنيا لا يدوم ,اعتدت ان احضر وردة فى كل يوم عائدا من عملي لأهديها لك, واليوم ليس بيدي إلا ان أهديك حبيبتي وردتين على قبرك, الأولى لك, والصغيرة لابني الذي مات فى أحشائك و أبى أن يأتى إلى الدنيا أو يتركك تهونين قسوتها على والده


قصة قصيرة
ahmed cavalier

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق