الثلاثاء، يناير 24، 2012

يا شيخ عماد عفت ياللي صلاتك جهر هبّت رياح بعدك وقع الهتاف ف البحر


يا شيخ عماد عفت

ياللي صلاتك جهر

هبّت رياح بعدك

وقع الهتاف ف البحر


يا مينا يا دنيال

يا ملح هذي الأرض

يا صاحب الموال


صوت الميدان انفض


يا شهدا يا خالدين

بالسيرة والسمعة


يا مسك ف الميادين


زار السما السابعة


خجلان أبلغكم


إن الجسد مكشوف


وان اللي باع حقكم


متقدمين ف صفوف


والمشي فوق دمكم


بقى أمر المعروف


يا شيخنا في بعدكم


واقف ف حلقي الريق


كل اما نفتح سكك


يقفل علينا طريق


طبع النخاسة ف دمهم


ريحة النجاسة ف كل شيء


واحنا يا شيخنا عيال..ماسكين ف توبك ضي


مايهدناش الغاز


ولا الرصاص الحي


مايهدناش السير


مهما الطريق هيضيق


لم يسقط جسمي بعصيانهم


لم يحنث قسمي على الثورة


ثابتين ع الصبر ف عصيانهم


الساسة مكشوفي العورة

.

بس القضية مش كده


طلع القضية مش نثور


طلع القضية مش غضب


ماحنا ظل هتافنا حاضر


في كل وقت وسبب


القضية يا شيخنا هي


لسه ف الخط اللي فاصل


مابين الحق من الناحية


وبين الزحمة ف الباطل


مابين خضوعهم..والسخط


القضية انه..سقط

..

يمكن أكون مش وسطكوا


يمكن تكونوا بتضحكوا


لازم تكونوا بتضحكوا


مفيش جنة تبكّي شهيد على حاله


علشان جماعة بينكروه ف الأرض


الأرض هي اللي تبكّي على الشهيد


الارض فيها الدم ف الشارع


وفيها الدم سايل ع الحيطان


الارض فيها الدون بيتحالف


مع الخايف..


مع السجان


ويتاجروا علناً بالشرف والدم


ويتاجروا فاللي أهم..فـ الاوطان

.

مين اللي قال إن التاريخ سالف؟


مين اللي قال إن الزمن بيمر؟


لسه النبي راجع من الطايف


دمه الزكي..


من كعب رجله يشر


لسه الشرف في غربته طايف


لسه البشر متونسين بالكفر

.

القاهرة..


مش كل يوم هتجيب ولد


في عنيه آيات الحق


وف صوته الجرس


مش كل يوم هتجيب ولد


لسه اعتزازها ف ضحكته


وبيكره العسكر


القاهرة


بيموت لها الليلة بهدوء


ثاير وشيخ أزهر


سقطت معاه القاهرة


ناسية الغنا والمحن


من غير ملامح ظاهرة


مقلوع جدورها ف الزمن


سقطت معاهم ضحكتي


سكتت معاهم غنوتي


وخانتني فكرة عن الوطن

.

.

لكني لسه بلمحك بالتوب


باسم..


ونورك فارش الأراضين


رغم اني راجع م الجنازة يادوب


ساكت..


وهايم في ميدان الأجر 


واقف..والشعرا واقفين كلهم


متجمعين بالقلم ع السطر


بيسجلو المشهد تنهيدة..تنهيدة


وبيهتفوا


وبينكروا الغنوة البليدة


بيجهزوا ف الليل قصيدة


علشان هيسقط منهم..


شهيد الفجر

لـِ أحمد مصطفى عبد الحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق